لما بعتت أول مقالات كتبتها هنا لصديقي النرويجي، قالي ياريتني كنت لقيت حنة أقرأ فيها مقالات زي دي وأنا عندي 17 سنة! كنت وحدي وخايف وعندي تساؤلات كتير! وده كان في النرويج، فأنا حاسس بيك يا عزيزي البعيد في أي حتة من الدول الناطقة بالعربية، حاسس بخوفك وبقهرك، حاسس بخوفك من نفسك ومن حبك، وبكتب ليك! ليك إنتا وبس يا طاووس.
الطوس هو القمر يا قمر، والطوس هو النيك، وهو كمان الشخص اللي وشه نور بعد مرض ومنها طائر الطاووس الجميل اللي بيعبر عن كل واحد فينا 🦚.
ولأننــــــا
مش طاووس واحد، ده احنا طواويـــــــــــــس كتير، في كل حتة وكل زاوية، في كل حارة وكل بيت، والعالم أعمى عن انه يشوفنا بعين الحب، هنشوف نفسنا بكل الحب، هنشوف العالم بكل برووووود! في المساحة دي، ومع نفسنا ومع بعضنا! وعد!
احنا مش يتامى حُب،
تاريخنا طويل وومتد، من الحب من أنتينوس إلى طويس، من عبلة وعنترة، من نفرتيتي وإخناتون، من شجر الدر وأيبك والقائمة طويلة طويلة، وامتدادًا لهذا التاريخ المدلل المزّين الحسَن، نسمي هذه المدونة/المجلة طواويس، لي ولك، عني وعنك!
المدونة دي عملناها لأكتر من سبب
أهمها
إنك تلاقي مواد عن الحب منشورة باللغة العربية لأن المصدر الوحيد للتعلم عن السكس هو أفلام السكس ودي حاجة بضان وبتسبب كوارث فيما بعد!
إنه الانترنت غيرنا وغير سلوكياتنا الجنسية وعلشان كده لازم نواكب هذا التغيير!
توفير حتّة تكون أجسامنا فيها مساحة حب مش مساحة صراع، مساحة ننتصر فيها في سرديتنا على سرديات أخرى كارهة منتقمة ريحتها وحشة، إف، مساحة نساعد أنفسنا ولمن هم بعدنا حتى لا نترك أحدًا وحده، في ظلمات العالم القاسي إذ ليس كل الناس قادرًا على أن يسامح!
في هذه المساحة إنتا مش وحدك! وعد! بنمدلك إيدينا، وبنبعت أحضان، بننضف قلوبنا من كراهية الغير، وكراهية النفس، علشان نقدر نعيش برأس مرفوعة وطيزٍ مخلوعة من وجع النيك!
كل الحب يا حب
أنيس،
لكل الطواويس